لا تزال الأمور في عالمنا تتطور بوجود التقنيات الجديدة و قوة تبادل المعلومات, كان أبائنا في الماضي يستمعون إلى الأغاني عن طريق الراديو ثم تطور الأمر إلى أشرطة الكاسيت, فاصبحت الألبومات الصوتية كثيرة جداً و توسع انتشار الأعمال الصوتية من الغرب إلى الشرق حتى لا تخلو سيارة الا بوجود مسجل وهذا الأمر كان قبل القوة التي نشهدها الآن في تبادل المعلومات. بعد أشرطة الكاسيت جائت ثورة الأقراص الليزرية و هي التي نطلق عليها بـ السي دي. زاد انتشار الأعمال الصوتية و أصبح خرق الحقوق أكثر و سأتحدث عن هذا الموضوع بمقالة منفصلة لاحقاً بأذن الله, لكن ما يهمني الآن هي كيفية تقبل شركات الأنتاج بهذا التطور فمن السهل النسخ و أيضاً لا يزال وجود المستخدمين الذين لم يستغنوا عن أشرطة الكاسيت, و خصوصاً شركات الأنتاج الاسلامية التي تنتج أشرطة القرآن الكريم و المحاضرات و الأناشيد الاسلامية, فعن تجربه مررت بها فعندما أشتريت سيارتي و لم يكن بها مشغل اشرطة الكاسيت و لكن يوجد مشغل الدسك أو السي دي و كما أسلفت لم تتخلى شركات الأنتاج الاسلامية عن موضوع الكاسيت بل و لم تكن تنتج بالسي دي فكانت تفوتني أصدارات كثيرة و بعض الأحيان أنسخها بالكمبيوتر الى السي دي على حساب جودة الصوت. أما الآن مع شبة انعدام السي دي أصبحوا ينتجون بالسي دي.
ماذا بعد هذه الأقراص الليزرية؟ الجواب هو أن الشركات الانتاج في الغرب أنتقلوا الى هذا الطور و هو عن طريق الانترنت و بالتحديد باستخدام برامج أو مواقع في الشبكة العنكبوتية, بحيث ان تدفع سعر المادة الصوتية عن طريق البطاقات الاتمانية و يتم تحميلها مباشرة إلى أجهزة الـ iPod فلا يمكنك نسخها الى جهاز أخر و لكن أيضاً يمكن نسخها بسبب تطور البرمجيات, في رأيي هذه الطريقة هي أكثر أمان لحفظ حقوق شركات الأنتاج. و من أهم هذه البرامج iTunes.
متى سنشهد هذه النقله النوعية بالتحديد بشركات الانتاج الاسلامية بالوطن العربي, فوصول هذه الأعمال الى العالم أجمع أمر مهم و جميل للدعوة الى صالح الأمور وخصوصاً أن هذا الأمر هو أحد العيوب التي لازالت تواجه انتشار الأعمال الاسلامية الى العالم.
كيف يتم البيع و الشراء؟ يتم عرض مقاطع من الألبوم أو مقطع واحد يعرض بشكل مجاني. و المستخدم يقوم بفتح حساب مرفق برقم البطاقة الأئتمانية,ثم يقوم المستخدم بتحميل الألبوم مباشرة إلى جهاز الـ iPod.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق