الخميس، 11 يونيو 2009

الانترنت بين الجوده و التكلفة

هذا مقال كتبته قبل سنة..... و لم انشره, و الآن انشره لأعقب عليه
مع التطور التقني و التكنلوجي والسباقات التكنلوجية يأتي الانترنت في مقدمة الخدمات المرموقة والمهمة عند الشعوب العالمية وتتسابق مع نفسها بأفضل الخدمات و سهولة الاتصال من أي مكان كان, فإن وجدت نفسك في الساحل فأنت في اتصال وإن كنت في المدينة فأنت تحضى بكامل و أجود الخدمات. فهذا هو العالم الآن بل و أكثر فهل نحن نتمتع بما في حوزة العالم, أو نجارية و نحاول الوصول إلى رقي الخدمات و قوة الأداء؟.
لنأخذ بعض الدول في العالم و نستعرض بعض الأرقام في خدمات الأنترنت,سواء في السرعات أو الأسعار. فمثلاً في اليابان وهي الأولى في السرعات بحيث وصلت إلى 64 م\ث, و أقل سرعة في أمريكا 756 ك\ث ولا تتجاوز التكلفة عشر دولارات في الشهر, اما السرعة المتداولة تصل الى 1.5 م\ث لسرعة التحميل و بسعر 20 دولار شهرياً. و ستجد بسهولة في البيوت التي تضم أكثر من حاسب سرعات في حدود 8 م\ث و باسعار في متناول الجميع.
أن هذه الأرقام نتيجة قوة المواد المستخدمة وهي أسلاك الألياف الضوئية التي تنقل البيانات بسرعة عالية و أداء عالي, فبالتالي زيادة الأستخدام وزيادة حجم التحميل, مما يتيح لشركات الاتصال زيادة حجم و سرعات الأنترنت. مع ذلك تبقى الأسعار تواصل تدنيها بسبب المنافسة من قبل شركات الأتصال و شركات المزودة لهذه الخدمة لجذب المستخدمين المتزايد للأنترنت. إن هذه الخدمة الأساسية هي تزويد مباشر و مجاني من قبل الشركات, أينما كنت تصلك هذه الخدمة, سواء عن طريق الشبكات الثابتة أو عن طريق الشبكات الاسلكية التي تركز عليها الشركات بقوة لتزود المستخدم بخدمة الأنترنت و بجودة عالية.
إن وضعنا الحالي في الشبكة الثابتة يأتي أولاً بتدني سرعات الأنترنت, بحيث أعلى سرعة هي 4 م\ث. و أغلب المستخدمين يستخدمون 256 ك\ث, ومع ذلك فإن سرعة التحميل تبقى بحدود 30 إلى 50 ك\ث. كل ذلك بسبب ردائة المواد و الموصلات حيث أن مواد التوصيل هي أسلاك الهاتف العادية التي لا توصل البيانات بجودة عالية و لا تتحمل العبئ المتزايد, أيضاً الضعف و الثقل الذي تتكبده الأجهزة ( المودم) عند شركة الأتصالات. علماً أن عدد المستخدمين واستخدام هذه الخدمة يزداد بشكل رهيب, وهذا ما أقصده في الثقل المتكبد على أجهزة المودم.
ماذا عن هذه الخدمة في الشبكات الاسلكية؟, أن هذه الخدمة جديدة و متطورة و أيضاً تعكس التطور المتأخر في سرعة الأنترنت لدينا و أيضاُ كيفية التوصيل حيث انها وصلت إلى 7.4 م\ث.
هل أستطيع أن أستخدم الأنترنت في أي مكان؟, في أغلب الأماكن نعم, و لكن في كثير من المناطق التي وصلت إليها الخدمة يتعذر منك أستخدام الأنترنت بسبب نقص المقسمات, فلا يمكنك أستخدام الأنترنت و الأستفادة منه في بيتك, فتبقى من المتخلفين الذي لا يعرف الكثير من الخدمات في الأنترنت و أحياناً أستخدامة, ويصعب عليك القيام بالفروض المنزلية و البحث عن مواضيع تريد ان تطرحها أو الأستزادة من العلم في مسارك العلمي. هذا من ناحية الشبكات الثابتة و أما عن الشبكات الاسلكية, فكثير من المناطق لا تستطيع أستخدام الأنترنت نهائياً و بعض المناطق التوصيل فيها رديئ, وفي بعض الأوقات كأيام الأعياد وأيام التباريك التي تزداد فيها أستخدام الهاتف النقال تصبح الخدمة جداً رديئة. علماً أن المستخدمين في شبكة الاسلكي قليل فلو فرضنا للمستقبل فسيصبح حال السرعة في الشبكتين تقريباً متساوي .
أن أسعار توصيل الخدمة باهظة, ففي الثابت 350 ريال, وفي الاسلكي 900 ريال, هذا غير الرسوم المضافة شهرياً (100ريال) و غير أسعار تزويد الخدمة التي تصل إلى 450 ريال. فلو حسبنا أدنى سرعة أو خدمة فالتكلفة هي 550 ريال أول شهر و باقي الشهور 250 ريال. ولو حسبنا أعلى سرعة أو خدمة فالتكلفة900 ريال أول شهر و باقي الشهور 550 ريال. علماً أن ميزة الثابت عن الاسلكي هي أنك تستطيع ان تستخدم أكثر من جهاز حاسب آلي في حساب واحد وفي نفس وقت الأستخدام, أما في الاسلكي ففي جهاز واحد فقط.
فلا نستطيع أن نفضل شبكة على أخرى, فهذا يعود على مكان المستخدم و أيضاً عدد المستخدمين. أن سبب ضعف الجودة هو الأحتكار من شركة واحدة في الماضي القريب, فنلاحظ الآن أن التطور في الشبكة الاسلكية أعلى من التطور الميت في الشبكة الثابتة. والسبب هو دخول المنافس الجديد ( موبايلي) في الشبكة الاسلكية. لنأمل أن يزول هذا الأحتكار أيضاً من الشبكة الثابتة.
_________________________________
رأينا في الشهور الماضية التناقسس الشرس و القوي بين اكثر من شركتين (الاتصالات السعودية, موبايلي, اتحاد عذيب), في رأيي هذا مؤشر على تحسن خدمات الانترنت من ناحية الجودة و التكلفة. من مراقبتي بوجه التحديد للأسعار فتضل الأسعار غالية مقارنة بسرعة الاتصال, ومن ناحية الخدمة فهناك تطوير للبنية التحتية كأمداد الألياف الضوئية.
هل نحن بحاجة لسرعات أكبر من السرعات المتوفرة؟ لا يمكن الوقوف لحد معين فالعالم يسابقة العالم السريع, فخدمات اقوى تتطلب تطور اكبر فبالتالي سرعات اكبر.

ليست هناك تعليقات: