الخميس، 11 يونيو 2009

ماذا أريد؟

لكل شخص لديه طموح يسعى إليه ليواكب التطور في العالم وينتصر على صعوبات الحياة, فالتطلع إلى المستقبل و التخطيط إليه نظام يكتمل بتحقيقه. فطموحي هو تطلعي إلى المستقبل وسبل جعل المستقبل أسهل, فينبني عليه التخطيط و المثابرة, فيكمن في ذلك الجد والاجتهاد و العزيمة فيتبعها الصبر والإصرار. طموحي هو في تحقيق هدفي, و هدفي يكمن في خطوات الوظيفة المرموقة فالزواج ثم الإدارة ثم إدارة عملي الخاص. كيف أصل إلى ذلك السمو؟ سؤال جوابه في السعي المستمر لإيجاد الحبل لامسك به, وإيجاد الثغرات فأسدها, واجتياز الصعوبات بتفهم الموقف. إن ذلك الحبل هو الجد في الدراسة الثانوية. بعد هذا الجد يأتي تحديد التوجه بتحديد التخصص و الميول ثم إقرار الرغبات فأفضلها. فكان توجهي هو مجال الحاسب الآلي. لكني واجهت صعوبات في التحاقي في المؤسسات الجامعية حيث كان توجهي إلى جامعة الملك فهد للبترول و المعادن. ثم التحقت في كلية المجتمع بالدمام التابعة لها, فواجهت صعوبات أيضا بصعوبة المقررات في السنة الأولى وهذا ما توقعته ولم أتوقعه. اجتيازي لهذه السنة منتظماً محفزاً لإكمال الطريق بشقه. فتبعت رغبتي بعد النظر إلى سوق العمل و معطياته و أيضا بدراسة الحال بعد التخرج وسبل إكمال الدراسة فكان القرار. إن من أهم ما يجعل ويحفز الوصول إلى هدفي هو بالنجاحات القوية التي يجب أن أحققها في هذا السن و في دراستي بشكل خاص. فحققت المطلوب بالفصل الأول مما جعلني أصر أكثر و أكثر في تحقيق التميز فكان هذا الفصل من صنع التميز للفصل الثاني بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. كان الفصل الثاني ثقيل بمقرراته و ثقيل بصعوباته. فكان بعد هذا التميز فتح باب جديد وهو تحقيق الشهادات و المؤهلات ليدعم التخرج فكان القرار دراسة اللغة الإنجليزية في معهد لتقوية لغتي, حيث كانت لغتي سيئة و أحدثت صعوبات لي في الفترات السابقة, فانتهيت من مستويين و إنشاء الله سيتبعه الثلاثة الأخريات. ما سعيت إليه في الفصل الثالث هو الاحتفاظ بهذا التميز بالجد و الاجتهاد المتبوع بالمثابرة و الصبر. بعدها في نفس النمط اجتيازي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التخرج. فكانت لدي بعد التخرج عدة فرص فرصة الوظيفة و أيضاً فرصة إكمال الدراسة, ففي إكمال الدراسة هناك عدة فرص, حيث يمكنني أن أكملها في جامعة الملك فهد للبترول و المعادن فهو الخيار الذي اخترته, ويمكنني أيضا أكمالها في جامعات أخرى محليه فكان هذا الخيار قوي, ويمكنني أيضا أن أغترب لسنتين و أيضاً هذا الخيار ضعيف. بعد الإكمال تأتي الوظيفة حيث بإذن الله سيكون التقديم إليها مدعماً بالمؤهلات و الشهادات ليصبح على الأقل التسهيل, وهذا احد الاسباب التي جعلتني انشئ مدونتي الخاصة. بعد الوظيفة سيكون بإذن الله تطلعي إلى سبل الرقي بالوظيفة. إن الإنتاج و المواظبة و تطوير الذات من أهم العوامل التي ستمكن و تجعل الرقي أسهل. ليس من اعتقادي أن الارتقاء هو القفز بدون حوافز أو مؤهلات, ففي ذلك عائق كبير على الموظف وعلى جهة العمل. بذلك يأتي العمل الخاص فهي في اعتقادي أثقل مرحلة. فيجب أن يدار هذا العمل بحكمه و صبر وتأني ليحسب عقباها بخير. أن هذا الهدف و أي هدف يجب أن يصحبة أخلاق سامية و حميدة, لكي يصبح هذا الهدف و السعي إليه أسهل و أجدر وحتى أيضاً يمكن تحقيقه. أن طموحي في الأخلاق ليس فقط طموح بل واجب علي تحقيقه و السير عليه لأصبح إنسان ناجح في الدراسة و العمل وأيضاً لتحقيق علاقات قوية و مجدية مع الآخرين فالناس أنفس لا ترضى ولا تكسب إلا بالأخلاق السامية و المجيدة. إن الطريق في نظري للوصول إلى هذا الهدف هو أتباع القدوة المختارة إلهياً محمد صلى الله عليه وسلم. إن إتباع أخلاقة هو الهدف الذي أسعى إليه, ولكن هناك عقبه وهي القسوة الدنيوية التي تجرني إلى الخروج من هذا الطريق, ولكن التمسك و مراجعة الأهداف تحفز من الرجوع مرة أخرى بل و أقوى إلى الطريق. إن هذا الطريق هو خطواتي المستمرة للوصول إلى هذا الهدف السامي. إن العلاقات القوية و المثالية مع الآخرين في بيئتي من أكثر ما يشغل بالي لأنها عنوان بل مقياس لأخلاقي, لأعرف حجم نجاحي من فشلي, وقوة إكمالي لتحقيق الطموحات في ظل الصعوبات و العوائق التي تجعل الحياة صعبة, بل تكثف من الدفاعات المعنوية لجعل الحياة أسهل. إن الشهادات و المؤهلات التي ذكرتها هي أيضاً اعتبارات و محفزات و مقياس للأخلاق إذا كانت مرجوة من حسن نية, و مخلصه لوجه الخالق عز وجل, لتكون اعتزاز للنفس. هذا هو طموحي في الأخلاق وهو يتمثل بشكل عام على الطموح الاجتماعي مع المجتمع أو مع نفسي, يتبع في تحقيق ذلك الصبر.

ليست هناك تعليقات: