أصبح في حاضرنا استخدام الحاسب الآلي حاجة ملحة في حياتنا اليومية لقضاء عدة حاجات ضرورية و غير ضرورية. البعض منا من يستخدمة للقضاء على الملل و البعض من يستخدمة للدردشة مع الأصدقاء و البعض من يستخدمة لقضاء الفروض المنزلية و الأعمال و الكل على حسب حاجته. كم من الساعات الطوال التي تنقضي بدون الاحساس بانقضائها فالبعض يمدح نفسه قائلاً "ساعتين يومياً تكفيني", فهو لا يدري ما هية هذه الساعتين. نعم تحديد عدد الساعات او الفترات امر مهم جداً و لكن الأهم هو تأثير هذه الفترات على الصحة. يجب علينا اعادة النظر بما يتناسب ايجابياً مع صحتنا فالتكنلوجيا عموماً و جدت لاقصاء الجهد و التعب لا لزيادة الآلام و الامراض. إن لي هاجساً منذ مده طويلة عن هذا الجانب الذي هو جداً مهم و خصوصاً لأمثالي الذين لا يمكن لهم وضع رصيد لاستخدام الحاسب الآلي, و لكن يمكن ان نقلل الأعراض الصحية بالانتباه لعدة جوانب و ليس جانب واحد فقط, كممارسة الرياضة بشكل منتظم, اخذ استراحة من فترة لفترة, المحافظة على نظافة الحاسب الآلي و المكان..... و لعلي أعود إلى هذه النقطة بشكل منفصل. لأكون اكثر وضوحاً ان الاعراض الصحية السيئة الناتجة عن كثرة استخدام الحاسب الآلي ليست هينة اطلاقاً و لا يمكن التغاضي عنها, فآلام الرقبة و قد حصلت لي شخصياً هذه الآلم فبكل بساطة و بدون الحديث طبياً "راح تكره حياتك!!!", و ايضاً آلام المعصم و العينين و لا ننسى ان اشعة شاشة الحاسب الآلي تضر بالعينين.
كنت جالساً مع أصدقاء لي و سألنا بعضنا البعض عن المدة التي نقضيها امام شاشة الحاسب, كانت الإجابات عموماً بالست ساعات الى ما يقارب الـ 20 ساعة و هذا الحديث كان في احد الاجازات. هذا الحديث علق في ذهني و جعلني انظر مراراً و تكراراً بالمدة التي اقضيها و مراجعة كتابي الذي درستة في الكلية "Keyboarding and documentation" الذي كان من ضمنة التحذير المستمر عن الاضرار الصحية و التعويد على الاحماء قبل استخدام الحاسب و اخذ الراحة من فترة لأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق